(1)
أتاهُ الحرّ يشكُو لوعة تُبلى .. فحيّاه وروّى العطشى وابتلّى
وقال اسلك طريقًا وابتغِي الأولى .. أرادوكم غدًا يا سيّدِي قتلَى
أراع القولُ قلب النسوةِ الوجلَى .. طرمّاح يسلّيهن صدى يُعلى
توقف مهره حتى بكَى الويلَ .. هنا تلقى المُنى يا سيّدِي سهلَا
صبّر الله العقيلة .. ربّ صبرها العلِيمة
إنها في الغدِ تُبلى .. من بلاياها العظِيمة
زينب سوف أجيء .. نحوكِ أبكِي الظليمة
ذبحَ الشمرُ حُسينا .. لم يكن فيه رحيما .
(2)
بأرضِ الطف آيات الإبا تُتلى .. ترتلها مدامع أعين ثكلى
فما من مؤمن إلا بكى حزنا .. تلوعه نواعِي البين والقتلى
تقيم مشرعًا للسبطِ والآهات .. تطوف حول قلب العشق والقبلة
أضاحِي قدّموا لله قربانًا .. رمال الطفِّ من أحزانِهم حبلى
غيرة الله سمعتِ .؟ زينبٌ في كربلَاء
تسأل العبّاس حزنًا .. عكّر الترب صفائِي
أشعرُ الحزن تلظّى .. أحرق الخوفُ ردائِي
قال صبرًا يا أخيّه .. أنها كرب البلَاء .
(3)
إلهِي هل ترى صدقًا يقولوه .؟ خليص القلبِ مذبوحًا غدًا فيها ؟.
أنا ماردت عيشًا في أراضِي الطف .. أعيدونِي إلى طِيْبة أراضِيها
خذونِي للمدينة يا أخي حالًا .. محال زينب قد قضى قاضيها
تُساقي يا أخيه و يتامانا.. وأبقى في الفلا والشمس أصليها
حجة الله علينا .. قد بكى قلبي الحزين
قم ونادِي الثار جدّي .. وانصر السبط الأمين
وارفع الحزن ونادي .. ذبح الشمر حسينْ
رضّت الخيول ضلوعا .. يالثارات الحُسين .