شموع دامية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
شموع دامية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
شموع دامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء

 

 رواية تحت أجنحة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كفوف العباس
مدير المنتدى
مدير المنتدى
كفوف العباس


mms mms : رواية تحت أجنحة Elomer-22

الجنس : انثى
نقاط : 7235
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
35
الموقع : عالم الدموع والاحزان
العمل/الترفيه : كنت ولازلت انتظر صاحب الزمان

رواية تحت أجنحة Empty
مُساهمةموضوع: رواية تحت أجنحة   رواية تحت أجنحة I_icon_minitimeالسبت يناير 08, 2011 1:01 am

رواية تحكي مسيرة إنسان في عالم ما بعد الموت .. قال تعالى : (( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين
)) آل عمران / 145 مقدمة المؤلف .. أصبحت متطلبات الحياة في عصرنا و
مشاكله كبيرة ، و إغراءاته عظيمة فراح الناس يغرقون في بحر الغفلة ،
ويغوصون في أعماق عالم المادة ، فهم يشغلون أوقاتهم الثمينة فيها ولأجلها
وكأنها أصبحت هي المقصد الأخير والغاية القصوى، فغفلواعن حقيقة هذه الدنيا
وأنها ليست إلا معبرأ قصيرأ لعالم الأبد، بل غفلوا عن حقيقة أرواحهم التي
لا تقبل الفناء وأنها خلقت لعالم أوسع وأوسع ، ألا وهو عالم البقاء. كنت
انظر لما حولي من الناس وأتمعن أحوالهم من حيث الأيمان باته واليوم الآخر
ومدى اثر ذلك على سلوكهم ، فوجدتهم على أصناف أربعة :

الصنف الأول :
هم أصحاب العقول النيرة ، والقلوب المطمئنة ممن جعلوا الله يبن أعينهم
والآخرة مقصدهم ، وجنان الخلد غايتهم ، فهم لا يخطون خطوة إلا وضعوها في
ميزان رضا الله وسخطه ، وقصدوا بها جنانه ، وتجنبوا بها نيرانه ، فأصبحت
أخلاقهم الإسلام ، ومنارهم القرآن ، ترى ئور الأيمان يسطع في وجوههم ،
وشريعة الإسلام تتجسد في سلوكهم . وإني لم أقصد بكتابي هذا ذلك الصنف من
الناس ، وهم قليل عددهم ، عالية درجتهم ، وما أنا وما خطري حتى أهديهم ،
ودرجة إيماني لا تصل إليهم ، بل إنني يبن الحين والآخر اقتبس من أنوارهم ،
واقتدى بسلوكهم ، فأحعلهم منارا أنيربه طريقي المتشابك في هذه الدئبا
الفائية .

وأما الصنف الثاني : فهم
أصحاب النفوس اللوامة ، والقلوب المضطربة ، ممن خلطوا عملا صالحا وآخر
سيئا، يريدون التقرب إلى الله ويحبون الخير للناس ، لأنهم لا يعرفون الغش
والخداع ، ولكن لو صارحك أحدهم واظهر ما في قلبه إليك ، لوجدته يعاني
مصراعات في أعماق ئفسه ، ولشكى إليك الحجب المانعة التي تقف أمامه كالسد
العظيم تمنعه من الوصول إلى الله والعيش بقلبه مع الله ، فهو يريد مناجاة
ربه بخشوع وخضوع ، ولكن ما أن يقف بين يديه حتى تهاوت عليه أفكار الدنيا
من كل حدب وصوب ، لا ينجو من واحدة إلا ويقع في أخرى، واجتمعت شياطين الجن
حوله يقذفون عليه وساوسهم من كل جانب ، فيقوم من مقامه مضطربا، ما وجد في
مناجاة ربه حلاوة ، ولا في استجابة دعائه أملا.

وثمة صنف آخر
: غرق في الدنيا وانشغل بها حتى لم يعد يجد لنفسه وقتأ يناجي فيه ربه
ويتأمل حاله ، وتعدى ذلك حتى إلى واجباته ، فتراه يوديها وهو يفكر في
تمامها قبل شروعها، ووجد الشيطان في ذك فرصة سانحة وأرضا لمكائده خصبة ،
فراح يطوق بذلك المسكين حباله ، ويجره إليه ، حتى صار أسيرأ في يده يلقي
عليه ما يشاء.

أما الصنف الرابع : فحدث
ولا حرج ، فقد أصبحت الد نيا قبلته التي يوليها وجهه ويرى كل شي منها
وإليها، نسي خالقه وأطاع شيطانه الذي احكم مخالبه فيه ، وصيره عبدا له ،
فترك حتى واجباته ، بل تعدى ذلك إلى ظلم أبناء جنسه من أجل أن يعيش مترفا
على جسر الدنيا ، و ليتعذب و يفنى في غيره . كان من الأمور المهمة لدي هو
كيف يمكن التذكير بعالم الآخرة و الحياة ما بعد الموت ، و غرسه في قلوب
هذه الأصناف الثلاثةالأخيرة كي يعطي ثمراته على سلوكهم ، و يقطع حبائل
شياطينهم ، فيعودوا لما خلقوا لأجله ، و لكن .. ولكن واجهتني صعوبة كيفية
ذلك ، فقد أعطي أحدهم كتابا عقائديا أو فلسفيا ليقرأه ، ولكن سرعان ما
يضعه جانبا بعد أن يطالع صفحة أو اثنتين منه ، و بعض منهم يشكو عدم رغبته
فيه لعدم التأثر به ، و أنه لا يغير من سلوكه ولا يزيده إقبالا على ربه .
و بعض آخر إذا تحدثت معه بحديث الدين و المعاد ، و نصحته بالاتعاظ و ترك
المحرمات ، تراه يتعذر إليك و يتهرب منك إن لم يتخذك سخريا .وبعض منهم من
يحتاج إلى حبل غليظ يجره بقوة شديدة ليخرجه من بحر الغفلة و التعلق بعالم
المادة إلى بر التفكر و صحوة الضمير .

و خلاصة لتجربتي مع هؤلاء
الأصناف ( كثير منهم أخوتي و أحبتي ) وجدت أن الأسلوب الأمثل لإخراجهم من
غفلتهم ، وزرع بذرة التفكر بعالم الآخرة في قلوبهم ، وهو أسلوب الكتاب
القصصي الذى يستطيع أن يجذبهم نحوه ويجرهم إليه ، فلا يمل القارئ من
مطالعته ، ولا يتر كه متى ينتهي أحداث قصته المترابطة فيما بينها كما يمكن
زرع مطالب مفيدة من خلاله تفيد القارئ في زيادة معلوماته ، تذكره بعالم
آخرته ، وتقول له : انك خلقت لعالم ابدي لا فناء فيه، وأن الموت ليس إلا
سفر من عالم صغير إلى عالم أوسع وأكبر، وأن كل عمل يزرعه اليوم يراه غدأ
أمامه وقد تجسم بهيأة تتناسب مع خير ذلك العمل أو شره . وبناءأ على الأسس
العقائدية لعالم ما بعد الموت المستوحاة من القرآن الكريم والأحاديث
الشريفة وآراء العلماء بدأت بكتا بة روايتي هذه على قسين : القسم الأول
يحكي أحداثأ في عالم الدنيا وعالم البرزخ، وهو الكتاب الحالي الذي بين يدي
القارئ العزيز، والقسم الثاني سيحكي أحداثأ لوقائع ما بعد البرزخ ،
وهوالذي أسأل الله تعالى أن يوفقني للإعداد إليه و إتمامه في و قت لاحق .
وطلبي ممن طالع كتابي هذا من الاخوة والأخوات أن لا يبخلوا بإرسال أي رأي
أو نقد يرونه مناسبأ على بريدنا الالكتروني عبر شبكة الإنترنيت كي ي مكن
لنا الاستفادة منه و الاستنارة به في طبعات الكتاب اللاحقة، كما انى اتشرف
باستقبال اسئلة قراءهذه الرواية او طلبات توضيح لمعالم اخرى قد تكون غامضة
لدى البعض عن عالم البرزخ ، وسأجيب عنها إن شاء الله طبقأ لما توهثل اليه
عقلي القاصر وبحثي الزاهد حول هذا الموضوع . وعسى أن يكون عملي وإياكم هذا
حسنة جارية تعيننا وتكون زادأ لنا في سفرنا الأبدي إن شاء الله . عبد الرزافى الحجامي 10 / 1 / 2007 azq967@yahoo.com

تابعونا ...لإكمال هذه الرواية الرائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shomaa.yoo7.com
كفوف العباس
مدير المنتدى
مدير المنتدى
كفوف العباس


mms mms : رواية تحت أجنحة Elomer-22

الجنس : انثى
نقاط : 7235
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
35
الموقع : عالم الدموع والاحزان
العمل/الترفيه : كنت ولازلت انتظر صاحب الزمان

رواية تحت أجنحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية تحت أجنحة   رواية تحت أجنحة I_icon_minitimeالسبت يناير 08, 2011 1:02 am

الفصل الأول : اختلاف المبدأ


لا أعلم كيف أصف نفسي و قلبي يوم جلست أنظر إلى العالم الجليل الذي أرشدني إليه صديقي ’’ مؤمن ’’



وقد مد يده لاستلام ورقتي الصغيرة التي كتبت فيها أسئلتي .



_ سيدي أرجو أن تسمح لي أن أشغل وقتك قليلا فقد ضاق صدري ، ولا أجد من يفتح قلبه لي و يستمع بتمعن لما أقول



كلهم مشغولون ، حتى الذي أفنى عمره في طلب العلم و التفقه في الدين مسينا أو تناسانا فبقينا حيارى في الميدان .



كان ينظر لي بتأمي عميق ، و يحاول أن يشملني بعطفه و حنانه ، و قد بدت على و جهه ملامح التأثر و الاهتمام بي فقال :



_ بني العزيز ما هي مشكلتك ؟



قلت :



_ سيدي إن الدنيا صغرت في عيني حتى تشاءمت منها و حقرت نفسي حتى أصبحت أتنكر لما فيها ، فأراها



كالصفحة السوداء تمنعني من الوصول إلى الله ...



كانت كلماتي الأخيرة ممزوجة بهمسات البكاء الذي منعني من الاستمرار في الكلام ، أحسست أنه يجب أن



أتمالك نفسي فانتخبت الصمت ، ونظرت إلى الأسفل واضعا يدي على وجهي الذي ابتل بالدموع ، لم يستمر صمتي طويلا



حتى رفعت وجهي لأرى الحاضرين وقد بدت عليهم علامات التعجب و الدهشة لما يشاهدونه ،



حينها تدارك العالم الجليل ذلك الصمت و قال :



_ بني العزيز إنني أدعوك غدا للمجئ إلى بيتنا بعد صلاة المغرب و العشاء ، وسأطالع أسئلتك لأرى إنا كان



بإمكاني الإجابة عنها .



قلت :



_ سيدي وكيف يتسنى ي ذلك و ليس لي علم بمكان بيتكم ؟



_ إن صديقك ’’ مؤمن ’’ سبق وأن زارنا مرات عديدة .



_ و هل تسمح بصحبته معي هذه المرة


_ بالطبع يا ولدي ، سأكون بانتظاركما على سفرة العشاء إن شاء الله .



غادرت المجلس بعد أن شكرت العالم الجليل ، و حاولت المشي بخطوات متزنة و خفيفة ألقيت خلالها نظرات إلى غرفته



و إلى المكتبة الكبيرة التي وضعت الكتب فيها بصورة مرتبة و مقسمة على رفوف معنونة ، كما لفت نظري



تواضع غرفته و بساطتها بالرغم من أنها تعتبر مكتبا لكل اجتماعاته التي يقيمها بوصفه إمام جمعة للمدينة ،



و تذكرت حينها مكتب الشركة التي أعمل فيها و زخارفه و أثاثه فلا مقارنة بين الاثنين .



اخترت هذه المرة أن أسلك طريق البيت مشيا على الأقدام لتمكن من التفكير خلاله بالمسائل و المطالب التي



سوف أعرضها على إمام الجمعة غدا ، و لكن ما أن أردت العبور إلى الناحية الثانية من الشارع حتى سمعت



نداءا من مكان قريب ، التفت و إذا به جمال يقول :



_ سعيد إلى أين تذهب تحت أشعة الشمس المحرقة ؟



_ إلى البيت .



_ عجبا لأمرك ألا تحس بحرارة الشمس على بدنك ؟



_ حقيقة أنني لم أحس بحرارتها إلا أن أخبرتني بها لأني كنت مشغولا عنها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shomaa.yoo7.com
كفوف العباس
مدير المنتدى
مدير المنتدى
كفوف العباس


mms mms : رواية تحت أجنحة Elomer-22

الجنس : انثى
نقاط : 7235
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
35
الموقع : عالم الدموع والاحزان
العمل/الترفيه : كنت ولازلت انتظر صاحب الزمان

رواية تحت أجنحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية تحت أجنحة   رواية تحت أجنحة I_icon_minitimeالسبت يناير 08, 2011 1:03 am

هز جمال رأسه و فتح باب سيارته ، لكني رفضت الصعود معه بشدة ، فأصر أكثر و أخذ بيدي يجرها إليه ،


حينها رأيت أنه ليس من اللائق أمام أعين الناس ذلك ، فقررت الصعود معه بعد أن شرطت على نفسي استثمار



الطريق بدعوته إلى الصواب و نهيه عما يفعله ، وما أن أغلقت باب السيارة حتى بدأ كلامه من جديد :



_ إنني كثيرا ما أفكر في أمرك و أكاد أبكي على حالك ، فكيف بمهندس مثلك يعيش حياة البسطاء ،



ويكاد يفقد أبسط وسائل الراحة كالسيارة مثلا ؟



أجبته قائلا :



_ بل إنني أعجب من أمرك كيف تقود سيارة ذات طراز حديث ، و تعيش في بيت ذي ثلاث طوابق



مجهز بالتبريد و غيره وقد أسس على مال حرام ؟



_ ألا ترى أنني أحسن حالا و مالا منك ، فأنت لا شيء عندك و أنا عندي كل شيء ، فهل



هناك عاقل يحكم بخطأ طريقتي في الكسب و العيش ؟



لم أكم مهيأ للدخول معه في نقاش كهذا ، لذلك حاولت التأخير في الإجابة لغرض التفكير في كيفية الاستمرار



معه حتى ظن أنني استسلمت إليه و لم يبقى عندي ما أقوله ، فبادر قائلا :



_ عزيزي إنني لا أريد إلا الخير لك و .......



قاطعته بقولي :



_ مهلا مهلا يا جمال ، أرجو أن لا تعتبر صمتي استسلاما لرأيك ، فإن من عادتي التفكير قبل كل كلام أنطقه



كما إنني أسألك بأي دليل تحب أن أثبت لك بأنك تسير بطريق آخره الهلاك و الخسران ؟



_ أنا لا أؤمن إلا بالعلم الحديث و الكمبيوتر ، و ارجو أن تدعنا من الأحاديث و الروايات التقليدية التي



ملئت بطون الكتب القديمة بها .



_حسنا ، و أنا أعدك أن لا أذكر لك شيئا من ذلك ، ولكن أسألك كيف توصل الإنسان إلى هذه المرحلة من



التطور و صناعة الأجهزة الحديثة و غيرها ؟



_ بالعقل و التجربة .



_ إذا يمكن لنا أن نستخدم العقل في حديثنا .



_ لا بأس بذلك .



_ لو أخذتك إلى عمارة بسبعة طوابق ، يحوي كل طابق على سبع شقق سكنية مؤثثة و مجهزة بنظام التبريد



و التدفئة المركزي للهواءو الماء ، و لديها ارتباط كمبيوتريفيما بينها ، و ذات شكل معماري خلاب يجلب



إليه الأنظار ، ثم أقول لك أن العامل عبد الله هو الذي كان المصمم و المنفذ و المشرف على هذا المشروع



فهل تصدق ذلك و أنت تعرف جيدا أن عبد الله لا يعرف حتى القراءة و الكتابة ؟



_ إن مبنى كالذي تقول يحتاج إلى فريق من المهندسين لتصميمه و تنفيذه و لا يمكن لعبد الله أن يتورط بمثل هذا المشروع .



يتبع ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shomaa.yoo7.com
نور الحسين
مشرفة
مشرفة
نور الحسين


mms mms : رواية تحت أجنحة Dana_61

الجنس : انثى
نقاط : 6425
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

رواية تحت أجنحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية تحت أجنحة   رواية تحت أجنحة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 12, 2011 2:48 am

يسلمو
على الطرح
لاعدم مناك يااارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حب علي نور
عضو مميز
عضو مميز
حب علي نور


mms mms : رواية تحت أجنحة Elomer-17

الجنس : ذكر
نقاط : 5544
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/11/2010

رواية تحت أجنحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية تحت أجنحة   رواية تحت أجنحة I_icon_minitimeالخميس يناير 13, 2011 4:15 am

مشكوره اختي
اللع يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كفوف العباس
مدير المنتدى
مدير المنتدى
كفوف العباس


mms mms : رواية تحت أجنحة Elomer-22

الجنس : انثى
نقاط : 7235
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
35
الموقع : عالم الدموع والاحزان
العمل/الترفيه : كنت ولازلت انتظر صاحب الزمان

رواية تحت أجنحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية تحت أجنحة   رواية تحت أجنحة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 3:10 am

سعيد : و هل يمكن أن تقول أنها صممت و نفذت دون تدخل أي شخص ، أي أن موادها من الطابوق و الإسمنت

و الرمل و غيره قد تجمعت من تلقاء ذاتها و كونت لنا هذا المبنى ؟

جمال : هذا لا يمكن .

سعيد : إذا بنظرك من صنع الإنسان و الشمس و القمر و النجوم و الكواكب و المجرات بهذه الدقة العجيبة التي

أثبتها العلم الحديث بوسائله المتطورة ؟

بقى جمال متحيرا و بقيت أنا أنظر إليه منتظرا جوابه ، فحينها أحسست الحيرة على وجهه ، فهو لا يستطيع

الإجابة بأنها قد انشطرت من تلقاء نفسها و تكونت بهذا الشكل ، لأنه قد نفى إمكانية حصول ذلك قبل قليل .

لم يطل صمته كثيرا و إذا به يجيب :

_ لابد أن هناك فريقا من المهندسين نجهلهم تعاونوا على صنع هذا الكون و أدارته .

سعيد : بالطبع ، و هؤلاء المهندسين ليسوا مثلنا لأن كونا بهذه العظمة يحتاج إلى مهندسين فوق عظمته

بالتصميم و التنفيذ كي لا يكونوا كالعامل عبد الله بالنسبة إلى العمارة ذات الطوابق السبعة .

جمال : نعم .

سعيد : هل تذكر يوم عقدنا اجتماعا في مبنى الإدارة المحلية و ذلك لتشكيل لجنة تصميم و تنفيذ مشروع

المجمع السكني ( الأنصار ) ، وكنت أنت أول من مخالف لفكرة اللجنة المشتركة ، وكنت تقول إن المشروع

يجب أن يكون تحت أمرة و إدرة شخص واحد و إلا فمن اليوم الأول سنبتلى بمشكلات الاختلاف في الآرء ؟

جمال : صحيح ، كان ذلك في العام الماضي ، و لو عملوا بالرأي الذي قلته لهم لما تأخر المشروع ثلاثة أشهر حتى تم تعيين مدير له .

سعيد : إذا كيف تقول الآن أن فريقا من المهندسين صنعوا هذا الكون و تعاونوا على تدبيره و إدارته ،

و أنت ترى أن الكون منذ آلاف بل ملايين السنين باق على نظامه و دقته في الحركة و التناسق ، إذن من المؤكد

أن صانعه و مدبره هو مهندس واحد قدرته في التفكير و التنفيذ فوق قدرتنا و قدرة الكون ، وهذا المهندس نحن نسميه الله .

كأنه أراد أن يقول شيئا لكنه لم ينطق به حينها أراد أن يشعرني بأنه مشغول بسياقة سيارته فقال :

_ إن الأطفال يحتاجون إلى انتباه خاص إليهم ، خصوصا عند اجتماع عدد منهم ، فإنهم يتجرءون

على العبور أمام السيارات و إن كانت تسير بسرعة كبيرة .

كنت أنظر إليه بدقة فجأة يلتفت لي و كأنه تذكر شيئا و قال :

_ إنك لحد الآن لم تثبت لي الموضوع الذي بدأ حديثنا من أجله .

بدأنا شيئا فشيئا نقترب من الشارع الرئيسي الذي يؤدي أحد فروعه إلى بيتنا ، ولذلك أحسست أن علي أن إثبات

الموضوع بأقصر وقت و إلا سيكون حديثنا ناقصا لم يحقق الهدف الكامل الذي قصدته ، فأجبته بقولي :

سعيد : صحيح ما تقول ، لكن لدي سؤال أجبني عنه .

جمال : لم أمنتع عن إجابة أي سؤال لك حتى الآن .

سعيد : ما هو هدف خلق الإنسان على هذه الأرض ؟

تململ قليلا ثم قال :

جمال : ممكن أن يكون لتعمير الأرض و بنائها و إيصالها إلى مرحلة من العمران قد تكون فوق ما وصلت إليه الآن .

يتبع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shomaa.yoo7.com
كفوف العباس
مدير المنتدى
مدير المنتدى
كفوف العباس


mms mms : رواية تحت أجنحة Elomer-22

الجنس : انثى
نقاط : 7235
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
35
الموقع : عالم الدموع والاحزان
العمل/الترفيه : كنت ولازلت انتظر صاحب الزمان

رواية تحت أجنحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية تحت أجنحة   رواية تحت أجنحة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 3:12 am

سعيد : لكن العلم الحديث أثبت أن الأرض تسير نحو الفناء ، إذ سيأتي يوم تتعادل فيه درجة الحرارة ،

ولا تكون هناك طاقة للتحرك ، و تنعدم الحياة ، و لا تبقى حينئذ جدوى من إعمارها كما تقول ، كما أن

الإنسان في كل جيل لا يشهد عمران الأرض الذي سيشهده الجيل التالي ، فلا يتحقق الهدف إذن لا للجيل الأخير

ولا للأجيال الحالية فضلا عن الماضية .

جمال : إذن بنظرك ما هي غاية خلق الإنسان ؟

سعيد : الغاية يجب أن تكون أبدية ، و لكي تكون كذلك يجب أن يكون الإنسان أبدي ، أي لا يفنى عند موته ،

بل ينتقل إلى عالم آخر و آخر ، فهل رأيت مهندسا يصمم مبنى لينهدم بعد عشرة أو عشرين عاما ؟

أم هل رأيت شخصا يصنع لوحة نفيسة و جميلة ثم يكسرها و يحطمها ؟

جمال: حتى و إن سلمنا أن الإنسان ينتقل بعد موته إلى عالم آخر ، فكيف تثبت أنني أسير نحو الهلاك

و الخسران كما تقول ، و ما علاقة هذا بذاك ؟

بدأ جمال يخفف سرعة سيارته شيئا فشيئا لقرب و صولنا إلى محلنا السكني ، حينها أحسست بوجوب تدارك

الوقت و استثمار الفرصة بأسرع ما يكون فأجبته قائلا :

سعيد : لا يمكن للعقل أن يقبل تساوي مصير الظلاب و قبولهم في الجامعات مع اختلاف درجاتهم ، و لا يمكن قبول

تساوي الظالم و المظلوم أو السارق و المسروق ، بل العقل يحكم بوجوب أن يأخذ الظالم و السارق جزاءه

بالسجن أو الغرامة وما شابه ذلك ، فإذا سلمنا بهذا كله ، فهل يمكن للخالق أن يساوي بين خلقه بعد موتهم

دون أن يعذب السارق و الظالم و أمثالهم و أنت ترى أن كثيرا ممن أكل حق الناس و مضى في

ظلمهم لم يأخذ جزاءه في هذه الدنيا .

فتحت باب السيارة بعد توقفها و شكرته على إيصاله إياي ، ولا أعلم إن كان قد فهم كلامي الأخير و مقصده

أم لا ، لكن يبدو من نظراته العميقة لي أنه أدرك ما أقول .

طرقت باب البيت و إذا بصوت أقدام مرتضى يطرق سمعي و هو يركض بسرعة حتى و صل الباب و فتحه ،

نظرت إليه لأرى و جهه مرتبكا و لونه مصفر و دموعه جارية فقال:

مرتضى : بابا ، بابا ، ماما خرجت و قالت الآن اذهب و أعود لكنها لم تعد لحد الآن ......

سعيد : متى ذهبت و إلى أين ؟

مرتضى : بعد الصلاة قالت لي سأذهب لأشتري شيئا من الدكان الذي في رأس الشارع فلا تخرج من البيت و سأعود فورا ، لكنها لم تعد بعد .

أمسكت بيد مرتضى الذي لم يتجاوز سنينه الأربع ، و ذهبنا معا إلى الدكان الذي عادة ما نشتري منه احتياجاتنا

وما أن وصلت إليه و سلمت على صاحبه حتى رأيت الارتباك على وجهه ، و بدأ يتململ في كلامه ،

فعلمت من ذلك أن أمرا ما قد حدث ...رواية تحت أجنحة 68
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shomaa.yoo7.com
كفوف العباس
مدير المنتدى
مدير المنتدى
كفوف العباس


mms mms : رواية تحت أجنحة Elomer-22

الجنس : انثى
نقاط : 7235
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
35
الموقع : عالم الدموع والاحزان
العمل/الترفيه : كنت ولازلت انتظر صاحب الزمان

رواية تحت أجنحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية تحت أجنحة   رواية تحت أجنحة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 3:12 am

فسألته مستغرباً :

- هل أتتكم أم مرتضى قبل ساعتين ؟

- نعم .. نعم .. و ..

- وماذا ؟

كان مضطرباً في كلامه وكأنه قد أذنب ذنباً يحاول الاعتذار منه فقال :

- بعد أن اشترت ما تريد أرادت عبور الشارع إلى الجهة الأخرى ,

فلم تكد تخطو خطوةً حتى أتت سيارة بسرعه عالية و..

- وأين هي الآن ؟

- نقلوها الى المستشفى المركزي .

- انتابني أسف وحزن عميق , واسترجعت في نفسي وقلت :لاحول
ولاقوة إلا بالله , والحمد لله رضاً بقضائه وصبرا على بلائه .

- طلبت من صاحب الدكان استخدام هاتفه فقال :

- نعم نعم , هل اتصل لك بشخص ما ؟

- أكون شاكراً لك .

أعطيته رقم الهاتف المطلوب وهو هاتف نقال لسائق إجرة تعرفت عليه مسبقا , وكثيراً ماكنت استأجره بهذه الطريقة

لغرض تنقلاتي الخاصة بالشركة , فتحدثت معه وأخبرته بالمكان المطلوب حضوره إليه , ثم تقدمت خطوات

نحو مكان الحادث فرأيت آثر دماء متفرقة لاتزال باقية هنا وهناك , وسيارة وسط الشارع بصورة غير اعتيادية

قد لطخت مقدمتها بدم مبعثر , حينها أحسست أن الحادث كان شديداً قد لا يبقي على حياتها

- بابا أين ماما لنذهب لرؤيتها .

- حسناً ياولدي سنذهب إليها عن قريب .

- بابا , بابا هذا عمو جمال .

لم ينتظر مرتضى جوابي له , وذهب مسرعاً نحو جمال بعد أن رآه قد نزل من سيارته وقبل أن يصل إليه عاد

ليمسك بيدي ويجرها نحوه وهو يقول :

- بابا هذه سيارة عمو جمال لنذهب معه .

تقدم جمال نحونا وهو يحاول إظهار تأسف وحزن مصطنع على ماحدث بعد إطلاعه على الموضوع من الأطراف فقال :

- يؤسفني ماحدث لزوجتك , أرجو أن تكون بحال حسن الآن ولا يكون الضرر كبيراً , لنذهب بسرعه

إلى المستشفى فسيارتي بخدمتك .

- أشكرك فإني قد اتصلت بسيارة لتأتي بعد قليل .

- اتركها , سيأتي ويعود وهل في ذلك شيء ؟

- نعم , فحين استأجرته يجب إعطاؤه حقه وإرضاؤه ولا يجوز الفرار من إجرته . لم تتأخر سيارة التاكسي

كثيراً فقد جاء مسرعاً وكأنه يعلم بالحادث , فركبت معه وتحرك بينما أعين جمال كانت تلاحقني بنظرات ثاقبة وأعين ساخطة ...

الفصل الثاني

نزاهة لا تطاق

كان ما يشغلني أثناء إقامة الفاتحة هو لقائي مع العالم الجليل في هذه الليله , وهل ساتمكن منه على الرغم من

أن صديقي مؤمن لم أتصل به لحد هذا الوقت , وهل سأجد الوقت لذلك , أم كيف ساترك المعزين الذين امتلأ المسجد بهم .

هكذا كانت الافكار تشغل فكري وتجرني بحبالها يميناً ويساراً , وإذ بالحاضرين يقومون وبالصلاة على محمد وآل محمد

يهتفون , ياترى مالذي حدث ؟ ! نظرات الجميع متجهة نحو باب المسجد , التفت أنا أيضاً نحوه , وإذا بالذي

كان يشغل فكري يقدم بنفسه ويطل بوجهه النوراني , نعم , إنه مع صديقي مؤمن وكأنه يتفقد أحد ويسأل عنه ,

أجل إنه يسأل عني بالتأكيد , لكن من أنا وما خطري حتى يطلبني إمام الجمعه , وهل أستحق ذلك ,

أم انه يبحث عن شخص آخر غيري ؟

استقر في مجلسه , وهدأ الحاضرون , واستأنف القارئ كلامه , فتقدمت بخطوات مرتبكة نحوه حتى وقفت أمامه .

فوجئ برؤيتي فقام معزياً لي بكلامه المذكر بالله ورحمته مشفوعاً بجمل من الدعاء لي وللطفل الذي بقي وحيداً معي ,

شكرته على تفضله وطلبت منه الجلوس مع صديقي مؤمن , فجلس وجلست عن يمينه, وأردت أن أؤكد له أنني

على وعدي في الحضور إليه على الرغم مما حدث , لكنه سبقني بالحديث مبادراً بلهجته الحوزوية المحبوبة

عندي والتي كثيراً ما لاحظتها على ألسنة طلبة العلوم الدينية فقال :

- أنا أعتذر من عدم تمكني لاستقبالكم هذه الليلة لحدوث امر طارئ يحتم علي السفر ,

ولا أظنني سأتمكن من ذلك عن قريب أو بعيد لأنكم على أبواب سفر طويل .

لا أعلم إن كان قد أتم كلامه معي أم لا , فقد جاءه وفد للسلام عليه وتجمعوا حوله فانقطع كلامنا ولم أستطع

التحدث معه مرة أخرى حتى نهض وأراد الخروج من المسجد , وكان أخر كلامه معي أن قال :

- إعلم يابني أن خير الزاد في السفر التقوى , فاسع لتحصيلها هذه الايام . ثم غادرنا وذهب لا أدري مالذي

عقد لساني عن سؤاله عن معنى أنني على أبواب سفر طويل , مع أنه حالياً ليس عندي قصد السفر إلى أي مكان ! لا أدري !

انقضت الأيام الثلاثة لمراسيم الفاتحة , وقد اختلفت فيها مع عدة أشخاص من الأقارب بشأن الاسراف والمصروفات

الزائدة عن الحاجة , والتي أفنوا وقتهم وأجهدوا أنفسهم رياءً في رياء . أنا أعلم أن أعمالهم كانت رياءً وهي

عند الميت لاتنفعه بشيء ولا تخفف عن قسوة اللحظات التي يعيشها الآن , نعم انه بحاجة إلى ركعتين خفيفتين

أو آية من القرآن بحضور قلب , أو صدقة قليلة , أو دعوة مستجابة , لكن لا أحد لديه الايمان الحقيقي بذلك .

على اية حال انقضت . ولكن لم ينقض تفكيري بكلام العالم الجليل وجمله الأخيره , فهل ياترى كان يقصد سفر الآخره ؟!

نعم , لعله كذلك وإلا فما معنى وصيته بأن خير الزاد التقوى , وهل التقوى تكون متاعاً لغير الآخرة ,

نعم إنه كان يقصد ذلك ويؤكده قوله ( فاسع لتحصيلها هذه الأيام )

يتبع ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shomaa.yoo7.com
 
رواية تحت أجنحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سجل حضورك بأسم رواية
» فيديو رواية :: يا ابن شبيب :: للرادود قحطان البديري من اصدار ابن شبيب 1432هـ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شموع دامية :: شموع القسم الأدبي :: شموع كان يا ماكان في قديم الزمان-
انتقل الى: